الجمعة، 29 يوليو 2011

الثورة بين المدنية والاسلامية

اللي حصل في ميليونية جمعة 20 يوليو محتاج لوقفة مننا كلنا ونتفحص المشهد بمنتهى الحيادية والصراحة مع النفس عشان نقدر نعرف ايه اللي بيحصل واحنا ماشيين ازاي

من بداية الثورة وفي حالة اقصاء تامة للتيارات الاسلامية ومكنش هو ده المتخيل ولا المتوقع انه يحصل عشان ببساطة كان الكل عارف ان فزاعة التيارات الاسلامية كانت من صنع مبارك والامريكان

لكن لما سمعنا كلنا شيوخ السلفية قبل الثورة ان الخروج على الحاكم حرام وان يوم 25 يناير هيعمل فتنة وحرام النزول ولقينا في تصريحات لقيادات الاخوان عدم مشاركتهم في اليوم ساعتها كل الناس علمت عليهم مع ان التيارات الاسلامية كانت من اكثر الناس متضررة من نظام مبارك وكان امن دولة مبارك بيستخدمو اعنف واشرس الاساليب معاهم وكان النظام واضح وصريح انه ضد الدين تماما.

لكن كلنا لاحظنا ان عدد كبير خالف قرارات التيارات الاسلامية  وشاركو من يوم 25 يناير وكمان محدش ينكر ابدا ان الاخوان تصدو بصدورهم لمعركة الجمل وشاركو بشكل رائع في تأمين الميدان خلال فترة الثورة بشبابهم وفتياتهم.

وكان كل حاجة جميلة وشبه مثالية وكان جميع التيارات فعلا ايد واحد لحد تنحي مبارك وابتدى كلام بسيط على الخلاف على المادة التانية من الدستور لحد ما ابتدى الكلام على الاستفتاء

وابتدى المشهد السياسي يتغير بصورة كبيرة ... فمن اللحظة دي وابتدت الحرب تاخد مجرى تاني خالص

فبعد الخديعة الكبرى ان النظام قد سقط وان الجيش هو من حمو الثورة .. ابتدى اول طعم يترملينا للوقوع في فخ الوقيعة

وابتدى تكتيك فرق تسد باستخدام نقاط ضعف النخبة السياسية ... بالتفرقة بين نعم ولا

وبدل الدخول في جدال ليه نعم وليه لا وبدل من انتهاز الفرصة لتوعية الشعب بالدستور والمواد والاعلان و و و و

دخلنا في معركة تقسيم النخبة لاسلامية وغير الاسلامية " ليبرالية وعلمانية ومسيحية كمان "

وكان استخدام الفزاعة الجديدة " المادة التانية في خطر " هي المتصدرة المشهد السياسي

فبقى الاعلانات في كل حتة في مصر .... قول لأ عشان دم الشهداء ... قول نعم عشان دم الشهداء

قول لأ عشان مصر ... قول نعم عشان الاستقرار

قول لأ لمستقبل اولادك ... قول نعم واحمي دينك

قول لأ عشان متبقاش اسلامية " في بعض الكنائس " .... قول نعم عشان تحمي دينك " في بعض الجوامع "

وبدل ما كنا ايد واحد ضد النظام .. بقينا فريقين ضد بعض وحرب التخوين الاعلامية كانت شغالة من نار

ملحوظة صغيرة: مع ان الكلام في الوقت ده كان على عجلة الانتاج واقتصاد مصر وانهيار البورصة كان كمية فلوس اتصرفت على حرب نعم ولا بشكل غير طبيعي

وبعد النتيجة الساحقة ال77% ... وبعد الاعلان الدستوري البعيد كل البعد عن نتيجة الاستفتاء

ابتدت موجة اخرى من الاتهامات المتبادلة :

انصار " لأ " : نرفض استخدام الدين في السياسة ونرفض استخدام جهل الناس وانسياقهم وراء الشيوخ .. ونرفض استغلال الاعلان الدستوري المزيف لصالح التيارات الاسلامية ونرفض ان يحكم الشعب الاغلبية الجاهلة المناسقين وراء دكتاتورية الاقلية!!!

أنصار " نعم" :: نياهاهاها ضحكة ساخرة .. موتو بغيظكم فقد اثبتنا ان الشارع لنا وال77% قالو نعم للاسلام ونعم لنصرة الاسلام ونرفض الخروج عن ارادة الشعب المصري

المجلس العسكري: لقد اثبتت نتيجة الاستفتاء ان الشعب المصري يثق في الجيش ويقول نعم للمجلس العسكري

ومن ساعتها والحرب مشتعلة بين انصار لأ وانصار نعم والمجلس العسكري بيلعب بالطرفين وبيطقشهم في بعض زي البيض والاعلام بقى لما بيصدق يظيط ويشعلل

وبدل ما كانت النخبة تلتفت لغلطتها وتحاول تصنع رؤية وخطة واضحة لشكل الدولة المتوافق عليها من الجميع والمحاولة من تقديم مقترح لقواعد اللعبة ... دخلو في سكة الدستور أولا مع انهم معترضوش على مبدأ الاستفتاء قبلها

وحصلت المعركة التانية الدستور اولا لانصار " لا " والانتخابات أولا لانصار " نعم "

وبعد الخسارة الثانية والشارع المصري رفض الدستور اولا ... ابتدى يظهر شعار الفقراء اولا والثورة اولا والقصاص اولا و و و و و

وفي خلال الاوقات دي ايقن النخبة ان عدوهم الان هم التيارات الاسلامية وخصوصا الاخوان المسلمين ... فبدأو هما نفسهم يستخدمو نفس فزاعة مبارك وشن حرب غير مبررة على الاسلاميين في الاعلام من ناحية وفي التحرير من ناحية

ومحاولة تحالف التيارات انصار " لأ " لتكوين جباهات لمواجهة التيارات الاسلامية

ملحوظة صغيرة مع ان انصار  " نعم" مش كتلة واحد ومش كلهم تابعين للتيارات الاسلامية .. ركزو انصار " لأ"  لمواجهة التيارات الاسلامية بدل مواجهة نظام مبارك ونظام طنطاوي اللي بيلعب بينا

وبعد اختراع جديد "مجلس رئاسي مدني " لانصار لأ في محاولة منهم للتخلص من المجلس العسكري وعمل دستور اولا وبعدين انتخابات عشان يتفادو سيطرة التيارات الاسلامية  .... ابتدت معركة جديدة ورد عليها التيارات الدينية " لا لمجلس رئاسي مدني" و " الشعب والجيش ايد واحد " ورفض التيارات الاسلامية الهتاف بسقوط المشير خوفا منهم بسيطرة مجلس رئاسي بقيادة انصار " لأ "

وعندما انضم الاخوان لمليونية 8 يوليو ... وتم محاولة اقصائهم من المنصات ومحاولة منعهم من انشاء منصتهم والهتاف ضدهم

وبدئت حرب غريبة ضد الاخوان من التخوين والعمالة وتريقة و و و و

وبعد فشل المعركة الثالثة في الشارع بمساعدة طبعا اعلام المجلس العسكري وفزاعة الوقيعة بين الشعب والجيش

ظهرت حرب رابعة وهي :المباديء فوق الدستورية ليست قابلة للتعديل او الالغاء

وكانت من اكبر الخلافات اللي ظهرت في المباديء دي هي اللعب على المادة التانية من الدستور وهو ما اثار غضب التيارات الاسلامية ونسبة كبيرة من الشعب المصري.

وقرر وقتها التيارات الاسلامية باالدعوة الى مليونية 29 يوليو لعدة مطالب توافقية ولكن على رأسهم مطلبين خاصين :

1-      التأكيد على هوية الدولة     2- رفض المباديء فوق الدستورية

وساعتها ابتدت حرب لرفض المليونية واقصاء ميدان التحرير على مطالب الثورة فقط مع العلم ان تم رفع قبل كده في التحرير الدستور اولا والمباديء فوق الدستورية والشعب يريد اسقاط المشير وده اللي اعتبره الجميع تساؤل غريب::

ليه بتقصو الاسلامين من رفع مطالبهم بحجة انها ليست توافقية .. وترفعون مطالبكم وهي ايضا ليست توافقية

ساعتها ابتدت فزاعة في كل قنوات الاعلام وحتى الاعلام البديل ان التيارات الاسلامية يدعون لمليونية تطهير الميدان من الخونة والكفرة

وفي نفس الوقت المجلس العسكري كان بيأكد ان من في الميدان هم بلطجية وممولين من الخارج وعملا واستخدم كبش فداء " 6 ابريل "

وطبعا لجنة الفلول الالكترونية اشتغلت من نار تشويه 6 ابريل وضم كل النشطاء المعروفين بالليبرالين والعلمانين لخانة 6 ابريل العملا والخونة

ويوم بعد يوم كان مليونية 29 يوليو تحدي للجميع .... النخبة انصار " لأ " مصممين على البقاء في الميدان والاستعداد لمليونية 29 يوليو لاثبات عدم خوفهم من الاسلامين وانهم مستعدين لحماية الميدان

والتيارات الاسلامية تتحدى ان تحشد لأكبر مليونية في التحرير لاثبات انهم الاكبر والاقوى

وحقنا للدماء فقد حاول الجميع التحاور والاتفاق على جمعة الوحدة الشعبية وعدم رفع اي مطالب غير توافقية

وابتدى مسلسل حشد في جميع الجوامع وفي جميع شوارع مصر " انصر دينك وشارك في جمعة تطبيق الشريعة "

ولما جه يوم الجمعة وشوفنا استعداد الاخوان باقوى فريق لتأمين الميدان وشوفنا الشعاارات الاسلامية لنصرة الاسلام ولتطبيق الشريعة الاسلامية وهتافات الجيش والشعب ايد واحدة وكان اكبر عدد شاهدتها مصر في الميدان من كل محافظات الجمهورية

وكانت جميع هذه الشعارات خالفت ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات التحالف واعبرتها جميع القوى السياسية خيانة

وبعد حدوث عمليات تخوين من انصار "لا" للتيارات الاسلامية ... وعمليات تكفير من التيارات الاسلامية لانصار "لا"

ايقنا جميعا ان تم استخدامنا واستدراجنا لمعارك ليست بماكنها وليست بوقتها

فزي ما انصار لا اقصو مسبقا التيارات الاسلامية والتريقة عليهم بشكل واضح .... التيارات الاسلامية اقصت انصار لا والتريقة عليهم

والمجلس دلوقتي بيستخدم الاعلام بشكل غير مباشر ليخير الناس كلهم .... عايزين الخونة والعملا؟؟؟ ولا عايزنها دولة اسلامية " الدقون على حد قول البعض" ولا تخلو المجلس العسكري يحميكو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وعلى الناحية الدولية فقد نجح طنطاوي ان يرسل للعالم اجمع ان وجوده الان يحميهم من الاسلاميين

ولابد ان يعي التيارات الاسلامية اننا لسنا في غزوة احد ... فلم يمس احد الدين الاسلامي ولا من حق اي حد تكفير اي انسان مهما كان .. مش من حقكم ان تخلقو فزاعة جديدة بانفسكم وكانكم بتقولو للجميع " احنا اهو واذا كان عاجبكم واللي مش معانا يبقى ضد الاسلام"

طبعا الثورة المصرية مكنتش تقصد كل اللي بيحصل ده ... فكلنا خرجنا لمطالب متوافق عليها من جميع الاديان ومن جميع اطياف البشرية ... عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة وانسانية

اعتقد دلوقتي جه الوقت لوقف المعارك الغير مجدية ... ونقف كلنا نتفرج على نفسنا ونسال هو ده اللي احنا عايزينه؟؟

ويحاول الجميع عرض افكارهم وكلنا نسمع بعض .. ايه هي الدولة المدنية المقصودة من انصار " لأ " وايه هي الدولة الاسلامية المقصودة من التيارات الاسلامية

وهل يمكن الاتحاد في شكل دولة يرضينا جميعا؟؟؟ هل الدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية التي تكفل الحرية للجميع وتكفل الديمقراطية للجميع يرضينا جميعا؟؟؟؟؟

هل من الممكن الاتحاد جميعا في رؤية وهدف واضح ونقف به امام النظام الفاسد الذي لا يزال موجودا؟؟؟

هل يمكن وقف معركة التخوين والتكفير المتبادل؟؟؟؟

هل يمكن ان نقول لنفسنا اننا نريد ديمقراطية فلازم ان نتقبلها كما هي ونلعب سياسة حسب قواعد لعبة الدمقراطية واولها الاحترام لرأي الجميع؟؟؟

هل يمكن من النخبة السياسية كلها ان تعيد النظر في اساليبها والياتهم و يفتكرو انهم ضيعو وقت طوووويل من غير النزول للشارع المصري ونسيو ان مصر اكبر بكتييير من ميدان التحرير؟؟

هل من الممكن الاتفاق على انها حرب ضد الفساد وانها حرب للحصول على مباديء الانسانية ... ونبعد عن الحرب الدينية اللي انجرفنا ليها بدون داعي؟؟؟

ارجوكم مصر وشعبها غالية اوووووووي ومش محتاجين اكتر من اننا نسمع بعض ونحترم بعض عشان نقدر نتحد ونرجع تاني لقوة 25 يناير وقوة ال18 يوم اللي هزينا فيها العالم كله وسمع صوتنا

ارجوكم مصر لا تستحمل الانقسام .... ولو سمعنا بعض بهدوء هنعرف ان كل اللي بينتكلم فيه متوافق عليه

فالديمقراطية والقصاص والعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية وكل مباديء الثورة ... موجود في الاسلام

فمفيش مصري من انصار لا اتكلم عن شيء يتنافى مع مباديء الاسلام

ومفيش اسلامي اتكلم عن شيء يتنافى مع مباديء الثورة

تحيا مصر وتحيا الثورة .... ولشهداء ثورة مصر لا تحزنو فهي وعكة صحية وهنتعافى منها وكل ما حلمتم بيه وضحيتو بدمكو عشانه هيتحقق ان شاء الله

تحيــــــــا مصر ويحيا شعبها

الاثنين، 25 يوليو 2011

خائفة من البيان رقم 100 من المجلس العسكري .. " جــــــــيم أوفر "

خسرنا كثيرا عندما فقدنا تواجد الشعب معنا بل فقدنا تعاطفه ايضاُ ... بل الاكثر خطورة بل فقدنا ايمانه بالثورة من الاساس وتختلف

الاسباب ولكن النتيجة واحدة

فعندما دعينا ليوم 25 يناير فكان الهدف واضح .. عيش حرية كرامة انسانية والشعب يريد اسقاط النظام

وكان وجه النظام قد سقط للجميع بعد عمل تراكمي استمر سنين طويلة بعمل شاق وتضحيات كثيرة وقد نجحت في اثبات فساد هذا النظام بأكمله الذي ساعد بغباءه السياسي وغروره في كشف وجه القبيح امام الجميع

حتى بعد وعد مبارك في خطابه الثاني اثناء الثورة بالاصلاح والتغيير الوزاري والبقاء في السلطة لسبتمبر ثم اجراء انتخابات رفض الثوار لمعرفتهم الجيدة بوعود مبارك.

وعندما سقط مبارك ووجوه نظامه .. ظن الجميع ان الثورة انتهت بنجاح

ولكن لا أحد رأى ما يحدث وراء الكواليس .. ومن فرحتنا بخبر تنحي مبارك لم ننتبه لمن يخلفه

فلم ننتبه أن من قال خبر تنحيه هو عمر سليمان رئيس المخابرات العامة في نظام مبارك لأكثر من 18 سنة بتكليف من مبارك نفسه.

لم ننتبه ان من ادعى انه ضغط على مبارك للتنحي هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي عينه مبارك من اكثر من 10 سنين

في خدمته وولائه له:

المشير محمد حسين طنطاوي:  الذي كلفه مبارك بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية. ومن قبلها قائد الجيش الثاني الميداني (1987)، ثم قائد قوات حرس الجمهوري (1988)، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدرمبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي سنة 1993 أصدر مبارك قرارا جمهوريا آخر بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي.

اللواء سامي حافظ عنان: أصدر مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان في العام 2005.

اللواء حسن الرويني: هو قائد المنطقة المركزية العسكرية ، و هو من قام ـ بصفته قائداً للمنطقة المركزية العسكرية ـ بالتوقيع على أحكام المحاكمة العسكرية التاسعة للإخوان المسلمين في 2006، وفي يوم 25 يناير 2011، بمناسبة عيد الشرطة، المصادف ليوم الغضب المصري، أنابه وزير الدفاع طنطاوي بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة. وفي 5 فبراير 2011، طالب اللواء حسن الرويني المتظاهرين بالانسحاب من اعتصامهم بميدان التحرير "للحفاظ على ما تبقى من مصر" على حد تعبيره.

والجميع يعلم أن مبارك لم يكن يعين او يحتفظ بمناصب احد الا بعد فروض الولاء له.

ولكننا تغاضينا عن كل هذا وقلنا لفترة مؤقتة بل وتغاضينا أيضا ان من سمح لبلطجية موقعة الجمل ان يعبرو لقتل الثوار كان ظباط الشرطة العسكرية ولكننا اسقبلنا ما رأيناه بــ" الجيش والشعب ايد واحدة" .

وكان السيناريو المتوقع من الثوار ان يستلم الحكم مجلس رئاسي مدني ولكن فؤجنا برفض طنطاوي القاطع لهذا المطلب.

وقلنا لا يهم الان لا يجب ان نختلف وهذا جيشنا وسوف يحافظ على الثورة والشرعية الثورية

مع مرور الوقت فؤجنا ان نفس سيناريو مبارك هو نفسه السيناريو المفعل ولم يكن فقط السيناريو فقد وجدنا نفس اساليب مبارك بنفس صياغة خطابته بنفس الاعيبه

وفؤجنا أيضا باعلام ينتقل من عبادة مبارك الى عبادة المجلس العسكري وعلى رأسهم طنطاوي بنفس الأساليب بنفس بتزييف الحقائق بنفس نشر الأخبار الكاذبة

وفؤجنا أيضاً باستقرار نظام وزارة الداخلية وتحول اساليب أمن الدولة الى المحاكمات العسكرية بأبشع منها في المحاكمات العسكرية للمدنيين وتعذيبهم

وفؤجنا بحماية الشرطة العسكرية لأمن المركزي أثناء قمعه للمعتصميين.

فؤجنا بعد 6 أشهر من الوعود الكاذبة بأن لا توجد محاكمات لرموز النظام ولا نعرف حقيقة تواجد مبارك بعد.

ولم تبدأ محاكمة جمال وعلاء حتى الان.

بل فؤجنا ببراءة متهمين كثيرين

ولم يحاكم واحدا في قضية قتل الثوار

بل فؤجنا بقتل الثوار يوم 8 ابريل وفؤجنا بممارسات حتى لم تحدث في عهد مبارك وحدثت في عهد طنطاوي أبشعها كشف العذرية على المتظاهرات .... وكل هذا يبرر اعلاميا بان هؤلاء بلطجية !!!!!!

فؤجنا أن من يعترض المجلس العسكري هو بلطجي وانه ليسو من ثوار 25 يناير!!!

وعندما تحدثنا عن المحاكمات العسكرية للمدنيين قالو أيضاً ... " معندناش مدنيين دول بلطجية "

لا استطيع أن افهم كيف جميع من في التحرير بلطجية  ومن في السجون الحربية من النشطاء بلطجية ... وأن من يحذفوننا بالمولوتوف والطوب والبنادق هم الأهالي الذي يحميهم الجيش؟؟؟؟؟

فؤجنا ان الثورة ترجع الى خلف .. نعم ترجع الى الخلف

فالتغييرات الوزارية تأتي من هم كانو بنفس النظام

وفؤجنا بدكتاتورية من المجلس الذي تعيينه على يد مبارك

أحسسنا جميعا بأن هناك صفقة ما تمت بين المجلس العسكري وبين مبارك .. " تنحي انت يا ريس ومتقلقش ده انت ريسنا "

فكيف أن يحاكم مبارك ويفضح الجميع ؟؟؟ فكيف ان يحاكم اي حد من رموزه ويفضح مبارك؟

هناك اراء ان نسكت عن كل هذا وننتظر الانتخابات ... نحن انتظرنا 6 شهور ماذا حدث؟؟؟

النظام يعود ثانياُ في ثوبه الجديد ... هل هذا ما ننتظره؟؟

هل تتوقعون انتخابات نزيهة بعد ما شاهدناه في موقعة العباسية؟؟ كيف نتوقع حماية من نظام طنطاوي وهو من يحمي البلطجية؟؟؟

كيف تتوقعون انتخابات في موعودها من الاساس ولا يوجد خطوة واحدة اتخذت لتجهيز العملية الانتخابية؟؟؟

كيف تتوقعون انتخابات نزيهة ومازال اعلامنا المصري هو نفسه اعلام مبارك بكل فساده وكذبه؟

كيف تتوقعون انتخابات نزيهة ويأتي رئيس ليس من جماعة العسكر؟؟؟؟

ولكن للأسف مع كل ما يحدث ولكن نجح اعلام النظام السابق والحالي ان يخدع نسبة كبيرة من الشعب وأن يثبت له ان الثورة قد نجحت وأن الثوار هما عملاء لأمريكا " التي كانت تحمي مبارك لولائه لها والتي يسافر لها سامي عنان كل شهر ولا نعلم لماذا " وان الثوار يريدون الاحاطة بجيش مصر العظيم ولابد من شعب مصر الشرفاء التصدي لهؤلاء الخونة على حد قول صباع الفنجري

وللأسف أيضا انشغلت النخبة بمحاربة بعضها لفترة وللدفاع عن نفسها امام الاعلام لفترة اخرى

وللأسف نجح ان يحول المجلس العسكري التحرير من ساحة الثورة الى ساحة الهايد بارك بإهماله لها والتعامل الاعلامي لها على طريقة " سيبوهم يتسلو لحد ما يزهقو" وللأسف أيضا وقع الثوار في هذا الفخ.

ولقد كانت غلطتنا أن ركزنا كل اهتمامنا في إدارة هذا النظام باضعف سبلنا ونسينا الشارع المصري

الذي نجح اعلام طنطاوي ان يقنعهم بان من يوقف حالهم ومن يرفع الاسعار ومن يوقف الطرق ومن يسعى للفوضى ومن يريد ان يقف عجلة انتاج مصر هم من يعتصمون في ميدان التحرير

وكانت غلطتنا أيضا اننا تحولنا من مقاومة النظام الفاسد الى مجرد احتجاج على قراراته الفاسدة

وكانت الغلطة الكبرى اننا ركزنا على تفاصيل الدستور أولا ام الانتخابات أولا .. وأهملنا بناء رؤية موحدة وطنية يلتف حولها الشعب

فالشعب لا يرى اجابة على سؤال " مصر رايحة على فين؟؟ "

فانعدام الرؤية تجعل الشعب يفقد ايمانه بالثورة ويفقد ايمانه بالثوار

وانعدام الرؤية يخلق الفوضى وانعدام الرؤية يزيد من خلافات القوى السياسية

فكيف نستطيع أن نبني مبنى بدون أن نرسم ونخطط له؟؟؟

كيف يمكن للمهندس ان يقول للعمال " يلا ابنو العمارة " بدون اطلاعهم كيف تبدو هذا البناية؟؟

ادعو جميع القوى السياسية للتفكير في رؤية واحدة وطنية يمكن ان نلتف حولها ... والرجوع للشارع المصري ولا اقصد للميادين

بل أقصد في كل حارة وفي كل شارع وفي وسط الأحياء الشعبية

لابد ان نقول لهم لماذا نحن مستمرون ولماذا نحن بحاجة لهم ولماذا لم تنتهي الثورة بعد

ارجو من الجميع إيقان لعبة طنطاوي " فرق تسد " ويستخدم جميع نقاط ضعفنا البشرية

قوتنا في اتحادنا ... أرجوكم " حـــي على الاتــــحاد " ... فأمامنا الان قوة اشرس من مبارك والفرقة لن تنجينا

خائفة من البيان رقم 100 من المجلس العسكري  .... " جــــــــيم أوفر "

الاثنين، 18 يوليو 2011

رسالة للمجلس العسكري: لو ناسي منصحكش ان الشعب يفكرك

عايشين بقالنا 30 سنة في نظام فاسد من ساسه لراسه وحضراتكم ساكتين ولا حس ولا خبر

بتاكلو وبتشربو وبتحتفلو مع مبارك وعادي

شايفين مصر بتغرق والشعب بيموت ولا عملتو حاجة

كنت من نظام مبارك الي بتقولو عليه دلوقتي فاسد

ولما حصلت الثورة ولقيتو شعب واقف وقفة سوبرمان وايقنتو ان دبابات الدنيا كلها مش هتقدر تعمل معاه حاجة

قلتو احنا مع الثورة والثوار واتفقتو مع مبارك انه يقول انه يتنحى ووصلتوه شرم الشيخ معزز مكرم كانه عمر  المختار

وقلتو ساعتها ان الجيش هو اللي حمى الثورة مع انكو سيبتونا نموت في موقعة الجمل بالاتفاق معاكو برضو وده كان واضح للجميع

حتى لو سكتنا وقلنا معلش لازم تفضل صورة رجالتنا لفوق

وعدى 6 شهور بتسمعونا نفس الكلام مع تصاعد حدة اللهجة وبنشوف نفس تصرفات مبارك بنفس خطابته

حكومة من فلول الى فلول ويا قلبي لا تحزن

امن الدولة سلم سلطات اعتقالاته وتعذيبه الى الشرطة العسكرية وبصراحة بصراحة يعني بتقومو بشغلكو تااااااالت ومتلت

طلعتو عنينا عشان تقبضو على الوزراء ورموز الحزب الوطني .. وبعد ما فرحنا كل يوم تطلعو واحد براءة وتقولو يعيش قضائنا النزيه

لغيتو وزارة الاعلام وقلنا هيييييييييييييه رجعتوها تاني ومسكتوها لواحد منكم ( عسكري من صحاب مبارك ) وبينفذ نفس التعليمات

بتضربو فينا وتمرمطونا وقلتو علينا علينا مندسين وبلطجية ورفعتولنا الصباع مرة من ظابط شرطة بيضرب في ثوار التحرير ومرة من

الفنجري بلهجة تحذيرية لثوار مصر

عملتو اعلان دستوري ملوش اي علاقة بالاستفتاء واديتو لنفسكو مطلق الصلاحيات اعلان ميقلش اننا في ثورة وكل يوم تطلعو قرار وتلغو قرار

غليتو الاسعار وطلعتو عين الشعب وعملتو موازنة جديدة لغيتو فيها زيادة المعاشات وتجاهلتو مطلب الحد الادنى والاعلى للاجور

تجاهلتو صوت اقالة النائب العام اللي ظل مخلصا لمبارك طول فترة خدمته

وتجاهلتو صوت بكاء وحسرة اهل الشهداء على دم ولادهم اللي بيضيع قدام عينيهم

سؤال بسيط ابسط من اسئلة الثانوية العامة : هل معنى " نحن نحمي الثورة" حماية مبارك؟ ام حماية انفسكم؟ ام الاثنان معاً؟

الشعب اللي فرح بيكم واستقبلكم استقبالا حارا مع انه مكنش اختركم من الاساس هو هو نفس الشعب اللي ثار وقام باعظم ثورة في التاريخ ليطيح بنظام فاسد ... فصبره عليكم مش من ضعفه ولكن من سماحة قلبه

فمع مرور الوقت محدش يقدر يتوقع هو يقدر يعمل ايه

مع اصدار قرارت اقل ما يوصف عنها انها ماسخة ومع تعيين وزراء منعرفش حاجة عن معايير اختيارهم وكمان بنلاقيهم من الحزب

الوطني

مع عدم وجود خطة واضحة لادارة المرحلة الانتقالية مع التعامل بالاسفاف تجاه الشعب المصري

محدش يقدر يتوقع رد فعله ايه

الشعب المصري مش غبي ومش ضعيف

الشعب المصري مش عبيد

الشعب المصري مش بيشحت حقه

الشعب المصري مش عبيط

رسالة للمجلس العسكري: انت حامي لاهداف الثورة ولست حاكما للثورة

لو ناسي منصحكش ان الشعب يفكرك