الخميس، 29 سبتمبر 2011

ثورة استرداد الثورة

أثبتنا لأنفسنا جميعا اننا قادرين على فعل المستحيل .. وان كل ما يتطلبه الامر هو الاتحاد على قرار واحد والعمل المشترك عليه

فاكتشفنا مشكلتنا الاساسية قبل الثورة كانت تكمن في اضعاف ثقتنا في انفسنا من قبل اعلام النظام ان الشعب المصري لا يثور ان الشعب المصري غير قادر على العمل الجماعي ان الشعب المصري همجي وغير متحضر وغيرها الكثير من الاتهامات اللي صدقناها كلها

وجئنا يوم 25 يناير اعدنا اكتشاف انفسنا من جديد ووجدنا ان الشعب المصري قادر على كل شيء .. والان يلعب النظام نفس اللعبة

والغريب ان بعض الناس صدقت من جديد اننا لسنا قادرين على استكمال الثورة وهذا ليس صحيحا

فالامر يتطلب فقط ان نتذكر ما فعلناه يوم الخامس والعشرين ونتذكر أيضا اننا مازلنا في ثورة وان القرار قرارنا ليس قرار حاكم من العهد القديم

فنحن من نجحنا في صنع اعظم ثورة في التاريخ وفشل المجلس العسكري في ادارتها

وهذا ليس سباً ولا قذفاً احاسب عليه .. فانا من أريد ان احاسب اعضاء المجلس العسكري على محاولتهم لانتكاسة الثورة

اما بسوء النية وهذه مصيبة واما بحسن النية وهذه مصبتين

فبعد 8 شهور من الثورة :

1- لا يوجد أمن وهذا بتخاذل الداخلية وعدم اتخاذ اي قرار حازم تجاه هذا من المجلس العسكري

2-اقتصاد مصر ينهار بحجة ان المظاهرات توقف عجلة الانتاج .. وهذا خطأ جسيم فاموال مصر تنهب الى هذه اللحظة بجانب سوء الادارة الشديد لموارد الدولة وهذا متوقع فلم يتم تطهير الوزارات المسئولة الا الان

3-لا يوجد خطة واضحة لادارة البلاد اللي تتم باسلوب غاية في الديكتاتورية

4- لا يوجد شفافية ولا وضوح في اتخاذ القرارات

5-استخفاف شديد في وضع قانون الانتخابات لمجلس الشعب

6-سيطرة قمعية على وسائل الاعلام

7-تقاعس شديد وهزلي في التعامل في قضية اموال مصر المنهوبة وقضايا الفساد

8-تجاهل تام لملف العدالة الاجتماعية والاضرابات العمالية

وغيرها من الحقائق التي ليست من مصلحتنا جميعا ان نسكت عليها اكثر من ذلك ولن ألوم القوة السياسية الي ساعدت على اعطاء الشرعية للمجلس العسكري لحكمه البلاد بالمطالبة والتنديد والصريخ ... فكلنا نعلم ان شرعية المجلس تكمن في حمايته للدولة وليس حكمها

ولكي لا اكون مطيلة الحديث فانا اطلب من الجميع التفكير جديا في استعادة مسار الثورة عن طريق تقديم خطة توافقية وطنية زمنية واضحة للمرحلة الانتقالية حتى انتهاء الانتخابات ويتم ادارتها بمجلس ادارة توافقية من جميع التيارات المختلفة مكونة من شخصيات وطنية قادرة على الادارة بجانب 5 لجان :

1- لجنة لتطهير واستقلال القضاء

2- لجنة لتطهير واعادة هيكلة وزارة الداخلية ومراقبة ادارتها

3-لجنة مستقلة لتطهير وادارة الاعلام

4-لجنة لاستعادة اموال مصر المنهوبة ومتابعة سير المحاكمات لقضايا الفساد

5-لجنة لادارة شئون الانتخابات ( لوضع قانون انتخابات وادارة العملية الانتخابية )

وعلى حد علمنا جميعا ان بالفعل يوجد مجموعات تعمل على ما سبق وقدمت مشاريع منطقية بلا استجابة من المجلس العسكري بدون اسباب

فهل يمكن ان نتوافق جميعا على ادارة مدنية توافقية لادارة البلاد لحين انتهاء الانتخابات؟؟؟

هل يمكن ان نتفق جميعا ان نقول للمجلس العسكري عفواً انتم حاميين للدولة ولستم حكاما لنا فانتم عسكر ونحن مواطنون مدنيون؟

هل يمكن ان نقف عن لهجة " اصل المجلس مش هيوافق؟ " ونتذكر جميعا الشرعية الثورية التي اقر المجلس العسكري بها من قبل؟؟

هل يمكن ان ننسى جميع خلافتنا وايدولوجيتنا ونتذكر مصر أولا التي كلما مر يوما كلما تغرق مصر اكثر واكثر ؟؟

جميعنا يعلم جيدا ان لن يأتي الاستقرار ولن تدور عجلة الانتاج الا في ظل حكومة مدنية تدير البلد ادارة جيدة ديمقراطية

احنا مستنين ايه؟؟

فنحن من يجب وضع القوانين والمجلس العسكري لابد من ان يحميها

لا بديل عن التحرك بتجاه ثورة استرداد الثورة

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

6th of April & Dream come true

When I heard about the nomination of April 6 for the Nobel Prize I remembered 4 years ago when we were sitting with a group of April 6 movements after we finished an protest preparation meeting. We were joking about after the revolution who of us may be president and who will be vice president. We were laughing and motivating ourselves that we were capable of achieving the revolution dream while those around us including our families was saying that we were mad to dream of overthrowing Mubarak.

We were convinced that we were on the right path and we were determined to follow our dream to the end.

I remember when they arrested and detained Ahmed Maher the movement’s general coordinator. They brutally tortured him to obtain the password for the group and they offered him many bribes to become an informer. He refused despite the torture.

I remember his laughter as he told us what happened. This laughter masked the enormous pain, sadness and feeling of oppression he obviously felt. He was laughing to give himself strengthen himself and to strengthen us.

When we agreed to set up the movement in June 2008 we had a dream and determination to realize it. We used to have 50 individuals chanting at the top of our voice chanting DOWN DOWN Hosni Mubarak , we would be surrounded by Mubarak's thugs and Adly's state security officers. We weren't afraid.

The more they increased in their injustice and oppression the more we became determined and the more we were strengthened. Every time they detained one of us we would bring a 100 and sit in outside the attorney General’s office until he came out.

We would deliver pamphlets in all districts advertising our activities. We used to go out in the middle of the night to spray the bridges and walls with down with Mubarak.

We were on the streets in solidarity with the demands of the unions, the workers linking their problems with Mubarak's Regime.

We were participating in campaigns, in crowded neighborhoods to raise awareness about the importance of ending Mubarak's regime.

We were going out knowing that at any moment many of us we would be beaten detained and arrested.

We used to organize a surprising protests in poor working class neighborhoods, to encourage people to join our protests.

We did succeed in a lot of activities ,despite being hit and being arrested , detained and being tortured  while doing a fully peaceful protests ....but we succeeded.

I do remember, on the 25th of January ,when I saw the enormous crowd protesters  .I cried and cried .

It was my first time to realize what does happiness tears mean .

OH GOD, we were absolutely right , I realized how our well is really stronger than the Mubaraks' regime .

Now, we believe we have the power to keep moving forward against any dictator who believes he is stronger than Mubarak (SCAF) .

Moving forward, despite any unpatriotic accusations from the remnants of the regime , SCAF and  some people .

Moving forward until we see our dream in building a free civil, democratic country where Egyptians is being treated in a humanitarian way .

Proud of all Aprilians. , proud of every member.

All my respect to all 6th  of April members.

Asmaa Mahfouz .

+20169909849

@Asmaamahfouz

5586

السبت، 17 سبتمبر 2011

ثورة ولكن …!!!!!!!

اخطأنا جميعاً عندما سلمنا أرواحنا ومستقبلنا في كف المجلس العسكري الذي يمكن ان نختلف على نواياه .. لكن لا نختلف ابدا على فشله في ادارة المرحلة الانتقالية

فمنذ الاحتفال بسقوط مبارك وظننا اننا نجحنا أخيرا في إسقاط النظام ولم نكن نعرف ان مبارك هو مجرد وجه قبيح للنظام وليس النظام كله .. فلم تكن لدينا خطة بديلة ولم يكن لدينا الاجابة على السؤال " ماذا بعد؟؟ "

فلا الشعب ولا حتى القوى السياسية كانو يتخيلون أن ما حدث سيحدث ... وعلى ذلك فقد فوجئنا بمجلس بوجه مبتسماً في البداية وهو يبارك على الثورة وعلى ثوارها ووجه غاضباً في النهاية وهو ينحال على الثورة ظنا منه انها ثورته ويلعن الثوار الذين يقفون امام وجهم

لن اتطرق الان الى التفاصيل واتكلم عن فشل المجلس او مؤامرته في ادارة الاعلام او الأمن او تطهير المؤسسات او حتى المضي في خطى واضحة لتسليم السلطة مدنياً .. ولن اتحدث أيضأ عن سوء ادارته للتعامل مع شعب هذا البلد

ولكن أريد أن نعيد التفكير والعمل جديا للمضى على الطريق الصحيح والعمل الجاد على تصحيح المسار

فنتفق جميعا على اننا نمر بأخطر مرحلة في تاريخ مصر العظيمة ... فهذه المرحلة لبناء الاساس الذي سيؤدي لنظام بلد لطالما حلمنا به

طبعا لا أحلم كثيرا بنظام الجنة الخالدة .. فالحقيقة ان في الدنيا لا يوجد عدل مطلق ولا مثالية مطلقة

ولكن نريد أن نتفق على النظام الذي يحقق النسبة الأعلى من العدالة الاجتماعية والدمقراطية والكرامة والانسانية والامن والتقدم

والنسبة الاكبر من كل هذا وذاك لن يأتي بالتمني فقط ولن يأتي كتلة واحدة

لكن سيأتي بالعمل الجاد للوصول لتلك المرحلة ... وجميعنا نتفق على ضئالة فرصة النجاح بالعمل الجاد فقط دون التخطيط الجيد والادارة الجيدة

وآتي هنا بلومي على القوى السياسية وآتي اللوم أيضاُ على نفسي ... فنحن نخطيء يومياً بالتطرق الى قضايا فرعية لا تخص أبدا المرحلة الانتقالية ولا تناسبها

ونخطيء يوميا بفرقتنا وعدم اتحادنا على خارطة طريق موحدة تأتي بالنقاش الجاد لايجادها والعمل الجاد على ادارتها والضغط لتنفيذها

فقد نجحو من نجحو في تفريقنا على عدة مواضيع ليست في موضعها المناسب كالاستفتاء والمباديء فوق الدستورية والانتخابات اولا ام الدستور اولا والسفارة في العمارة

ووقعنا في الفخ عندما تفرغنا للحرب بين التيارات المختلفة وتناسينا عدونا الذي يدبر ويخطط لعودة النظام كما كان عليه

وأخطأنا أيضا عندما انشغلنا عن الشارع المصري وتركناه لذوي الخبرة في السيطرة على أفكاره

لكن نعلم جميعا ان لا جدوى من الندم والحسرة وان لابد ان ندرك الواقع ونعترف به حتى نستطيع التعامل معه

نحن الأن بصدد انتخابات برلمانية غير واضحة المعالم ويستفرد بوضع قوانين لعبتها المجلس العسكري وحده ولكن أيضاً المشكلة الاكبر

ان تلك القوانين او تشكيل النظام الانتخابي مسألة في غاية التعقيد .. فلا القوى السياسية على دراية كافية بشئونها ولا القائمين على ادارة شئونها أنفسهم على دراية كافية بكيفية وضع تلك الأنظمة

ويدرك ذلك جيدا من درس هذه الأنظمة وهذا النوع من الادارة عندما يقرأ تصريحات القائمين على هذه اللجنة

فسوء تشكيل تلك الأنظمة بالاضافة الى قلة وعي الناخبين والمرشحين قد يؤدي الى كارثة خصوصاً ان مجلس الشعب القادم هو من سيحدد مصير البلد من خلال الدستور.

وبالرغم من اني متشككة في اقامة الانتخابات في موعدها بافتراض سيناريو سوء النية .. وحتى لو بحسن نية فالواقع الاليم الذي نعيشه لن يستحمل انتخابات في ظل غياب الامن الرهيب الغير مبرر سواء تم استغلاله ام لا

فيمكن بمنتهى البساطة بحسن او بسوء نية وقف العملية الانتخابية بعد اول جولة بلطجة تحدث

خلاصة الموضوع كي لا أطيل عليكم نحن بحاجة الى اتحاد مجموعات وطنية يعول عليها مسئولية النقاش للاتفاق على خارطة طريق لادارة المرحلة الانتقالية وقلب الواقع لمنطق ان المجلس العسكري فقط حـــــــــامي للثورة وحامي لهذه الخارطة وان من يحكم هم لجـــــــان نابعة من المجموعات الوطنية الموثوق بها لادارة البلاد في تلك المرحلة

نحن ( الشعب ) من يجب أن نتحكم في زمام الامور ونتحول من رد فعل الى فعل

نحن ( القوى السياسية المختلفة ) من يجب ان نتحمل مسئوليتنا كامة اتجاه هذا الوطن وننسى خلافتنا الايدولوجية

نحن ( السياسين والشعب أجمع ) من يجب أن نعيد التفكير في مسار الطريق الذي يجب أن نسلكه

أخطأنا من قبل عندما حكمنا على الشعب المصري بأنه لا يعول عليه .. فالثورة المصرية أثبتت للجميع أننا شعب نمتلك قوة خارقة لتحقيق ما نحلم به ... فقط اذا قررنا ذلك

فالان كل ما نريده أن نثق في قدراتنا وان نحدد احتياجتنا وعلى رأسهم المعرفة .. وان نضع خطة واحدة للعمل من أجلها

برغم كل ما يحول بداخلي من قلق وآالم تجاه ما نعيشه من فترة قاسية .. ولكن عندي يقين شديد بعد الله في هذا الشعب العظيم

نحن بحاجة الى الاتحاد لتصحيح المسار .. ولن تأتي بمجرد مليونية بالمطالبة به لكن بالعمل على ايجاده

تحية من قلب إنسانة تعيش في هذا الوطن

أسماء محفوظ

17-9-2011