السبت، 17 سبتمبر 2011

ثورة ولكن …!!!!!!!

اخطأنا جميعاً عندما سلمنا أرواحنا ومستقبلنا في كف المجلس العسكري الذي يمكن ان نختلف على نواياه .. لكن لا نختلف ابدا على فشله في ادارة المرحلة الانتقالية

فمنذ الاحتفال بسقوط مبارك وظننا اننا نجحنا أخيرا في إسقاط النظام ولم نكن نعرف ان مبارك هو مجرد وجه قبيح للنظام وليس النظام كله .. فلم تكن لدينا خطة بديلة ولم يكن لدينا الاجابة على السؤال " ماذا بعد؟؟ "

فلا الشعب ولا حتى القوى السياسية كانو يتخيلون أن ما حدث سيحدث ... وعلى ذلك فقد فوجئنا بمجلس بوجه مبتسماً في البداية وهو يبارك على الثورة وعلى ثوارها ووجه غاضباً في النهاية وهو ينحال على الثورة ظنا منه انها ثورته ويلعن الثوار الذين يقفون امام وجهم

لن اتطرق الان الى التفاصيل واتكلم عن فشل المجلس او مؤامرته في ادارة الاعلام او الأمن او تطهير المؤسسات او حتى المضي في خطى واضحة لتسليم السلطة مدنياً .. ولن اتحدث أيضأ عن سوء ادارته للتعامل مع شعب هذا البلد

ولكن أريد أن نعيد التفكير والعمل جديا للمضى على الطريق الصحيح والعمل الجاد على تصحيح المسار

فنتفق جميعا على اننا نمر بأخطر مرحلة في تاريخ مصر العظيمة ... فهذه المرحلة لبناء الاساس الذي سيؤدي لنظام بلد لطالما حلمنا به

طبعا لا أحلم كثيرا بنظام الجنة الخالدة .. فالحقيقة ان في الدنيا لا يوجد عدل مطلق ولا مثالية مطلقة

ولكن نريد أن نتفق على النظام الذي يحقق النسبة الأعلى من العدالة الاجتماعية والدمقراطية والكرامة والانسانية والامن والتقدم

والنسبة الاكبر من كل هذا وذاك لن يأتي بالتمني فقط ولن يأتي كتلة واحدة

لكن سيأتي بالعمل الجاد للوصول لتلك المرحلة ... وجميعنا نتفق على ضئالة فرصة النجاح بالعمل الجاد فقط دون التخطيط الجيد والادارة الجيدة

وآتي هنا بلومي على القوى السياسية وآتي اللوم أيضاُ على نفسي ... فنحن نخطيء يومياً بالتطرق الى قضايا فرعية لا تخص أبدا المرحلة الانتقالية ولا تناسبها

ونخطيء يوميا بفرقتنا وعدم اتحادنا على خارطة طريق موحدة تأتي بالنقاش الجاد لايجادها والعمل الجاد على ادارتها والضغط لتنفيذها

فقد نجحو من نجحو في تفريقنا على عدة مواضيع ليست في موضعها المناسب كالاستفتاء والمباديء فوق الدستورية والانتخابات اولا ام الدستور اولا والسفارة في العمارة

ووقعنا في الفخ عندما تفرغنا للحرب بين التيارات المختلفة وتناسينا عدونا الذي يدبر ويخطط لعودة النظام كما كان عليه

وأخطأنا أيضا عندما انشغلنا عن الشارع المصري وتركناه لذوي الخبرة في السيطرة على أفكاره

لكن نعلم جميعا ان لا جدوى من الندم والحسرة وان لابد ان ندرك الواقع ونعترف به حتى نستطيع التعامل معه

نحن الأن بصدد انتخابات برلمانية غير واضحة المعالم ويستفرد بوضع قوانين لعبتها المجلس العسكري وحده ولكن أيضاً المشكلة الاكبر

ان تلك القوانين او تشكيل النظام الانتخابي مسألة في غاية التعقيد .. فلا القوى السياسية على دراية كافية بشئونها ولا القائمين على ادارة شئونها أنفسهم على دراية كافية بكيفية وضع تلك الأنظمة

ويدرك ذلك جيدا من درس هذه الأنظمة وهذا النوع من الادارة عندما يقرأ تصريحات القائمين على هذه اللجنة

فسوء تشكيل تلك الأنظمة بالاضافة الى قلة وعي الناخبين والمرشحين قد يؤدي الى كارثة خصوصاً ان مجلس الشعب القادم هو من سيحدد مصير البلد من خلال الدستور.

وبالرغم من اني متشككة في اقامة الانتخابات في موعدها بافتراض سيناريو سوء النية .. وحتى لو بحسن نية فالواقع الاليم الذي نعيشه لن يستحمل انتخابات في ظل غياب الامن الرهيب الغير مبرر سواء تم استغلاله ام لا

فيمكن بمنتهى البساطة بحسن او بسوء نية وقف العملية الانتخابية بعد اول جولة بلطجة تحدث

خلاصة الموضوع كي لا أطيل عليكم نحن بحاجة الى اتحاد مجموعات وطنية يعول عليها مسئولية النقاش للاتفاق على خارطة طريق لادارة المرحلة الانتقالية وقلب الواقع لمنطق ان المجلس العسكري فقط حـــــــــامي للثورة وحامي لهذه الخارطة وان من يحكم هم لجـــــــان نابعة من المجموعات الوطنية الموثوق بها لادارة البلاد في تلك المرحلة

نحن ( الشعب ) من يجب أن نتحكم في زمام الامور ونتحول من رد فعل الى فعل

نحن ( القوى السياسية المختلفة ) من يجب ان نتحمل مسئوليتنا كامة اتجاه هذا الوطن وننسى خلافتنا الايدولوجية

نحن ( السياسين والشعب أجمع ) من يجب أن نعيد التفكير في مسار الطريق الذي يجب أن نسلكه

أخطأنا من قبل عندما حكمنا على الشعب المصري بأنه لا يعول عليه .. فالثورة المصرية أثبتت للجميع أننا شعب نمتلك قوة خارقة لتحقيق ما نحلم به ... فقط اذا قررنا ذلك

فالان كل ما نريده أن نثق في قدراتنا وان نحدد احتياجتنا وعلى رأسهم المعرفة .. وان نضع خطة واحدة للعمل من أجلها

برغم كل ما يحول بداخلي من قلق وآالم تجاه ما نعيشه من فترة قاسية .. ولكن عندي يقين شديد بعد الله في هذا الشعب العظيم

نحن بحاجة الى الاتحاد لتصحيح المسار .. ولن تأتي بمجرد مليونية بالمطالبة به لكن بالعمل على ايجاده

تحية من قلب إنسانة تعيش في هذا الوطن

أسماء محفوظ

17-9-2011

هناك 17 تعليقًا:

  1. تعلب شغال عند كلاب كان شغال لهم حرس
    ماشى بشريعة الغاب وعلى اعدائهم شرس
    العيال لموا الكلاب و كلوا فى القفص اتحبس
    غير بسرعة جلده و فجاة التعلب بقى فرس
    شد كرسى العرش عليه و فرد نفسه وجلس
    تفتكروا الحق هيحافظ عليه و لا باقدامه يندهس

    ردحذف
  2. انا نفسى المجلس الانتقالى الليبى يدير شئون مصر وذلك لوضوح افكاره وخطواته الثابتة نحو انقاذ ليبيا واعادة اعمارها
    ولا ننسى انه يسمى المجلس الانتقالى يعنى انتقالى مش عسكرى للحفاظ على مكتسبات الثورة و عدم تسليم السلطة للبلطجية وعجبى
    ان شاء الله ليبيا ممكن يحصل فيها انتخابات رئاسية قبلنا

    ردحذف
  3. مش تخافى مش هييجى يوم يحكمنا فيه واحد احنا مش عايزينة لأن زمن الخوف إنتهى وانكسر يوم 25 يناير والاكثر كان يوم 28 يناير وكلهم هيسقطوا واحد وراء الاخر

    ردحذف
  4. http://www.facebook.com/home.php#!/photo.php?v=10150332559661416
    نريد التوضيح الفورى

    ردحذف
  5. والله يا اسماء انا تعبت اوى وبدات أحس بملل او زهق او خنقة من اللي بيحصل ، بس انا دايما كعادتي متفائل جدا .. ربنا معانا .

    ردحذف
  6. صدقينى يا أسماء ..

    ليس هناك ما يمكن أن يجمع الناس على كلمةٍ واحدة أكثر من الأهداف القومية الكبرى ..

    فعندما يكون هناك هدفٌ عظيم نجتمع عليه ونعمل معاً من أجل تحقيقه , يذوب الفرد فى الجماعة , وتكاد النزعات الفردية أن تتلاشى فى دوامة العمل الجماعى ..

    وهذا ما سأعمل على تحقيقه بكل كيانى بعون الله وتوفيقه.

    " مصر فوق الجميع " ليس مجرد شعار تلوكه ألسنتنا , ولا معنى له إن لم تصدقه أعمالنا.

    http://twitter.com/al_nabiel

    ردحذف
  7. اللهم ولى امورنا خيارنا ولا تولى امورنا شرارنا
    اللهم من اراد بمصر خيرا فرزقنا خيره ومن اراد بمصر شرا فاكفنا شره
    اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الشر شرا وارزقنا اجتنابه
    اللهم لا تسلط علينا من لا يرحمنا

    ردحذف
  8. معجب بكل ماتكتبيه
    خالدعبد اللطيف صيدلي صحفي ثوري اسواني زملكاوي

    ردحذف
  9. صحيح يا اسماء
    وكان الخطأ الاكبر ان من قاموا بالثورة قاموا بها واخذوا بعدها قسط اهل الكهف من الراحة وتركوا الوطن لكلاب ينهشوا لحمها دون ان نرى ايا منهم يضرب على يدنا ليهدي من اخطا الى طريقه... الى ان رأينا اشباحا سموا انفسهم ثوار ولا نعلم من اين جاءوا... تركوا لانفسهم العنان الى ان كره الشعب الثورة من افعالهم
    كان من الاولى يا اسماء ان نعلم ان المرحلة مابعد 11 فبراير هي الاهم... وكان الاهم هو اعطاء كورس مكثف للشعب ليعلم كيف ياخذ حريته بالحق وبدون ضرر... استغل المجلس جهل فئة كبيرة من الشعب ليقلب الطاولة على راسها ونجح.
    الحل هو ان نتحد مرة اخرى... فلو رأى اتحادنا سيعلم انه فشل وسيرجع الى الوراء... والاهم ان نظل متحدين..لان انظار المجلس ستظل شاخصة على الحبل الرابط بيننا الى ان ينفك... فان انفك سيتفرد بنا كقطيع الغنم.

    ردحذف
  10. الثورة تأكل أبناءها

    ردحذف
  11. ربنا يستر يا اسماء انا كمان اشعر بالقلق

    ردحذف
  12. مشكوررررر جزيلا ياسمسم

    ردحذف
  13. اخبار مصرية
    بوابة الكترونية شاملة تتابع الاخبار فى مصر و المنطقة العربية لحظة بلحظة
    اخبار

    ردحذف
  14. اى واحد يتكلم بسؤ عن الجيش او المجلس العسكرى لاااااااااااااااايستحق ان يكون مصرى
    انظروا الى الجيش السورى ماذا يصنع بشعبه وبعد القارنة على كل من هاجم الجيش ان يذهب الى كل فرد منه ويقبل حذاءه

    ردحذف
  15. شكرا ع الموضوع العظيم

    ردحذف