6 أبريل» اليوم الوحيد اللي عيني توقفت فيه عن العياط، مقدرتش أعيط إلا آخر اليوم بعد كل اللي حصل وبعد الضرب والإهانة، لأن العياط وقت الضرب كان معناه الضعف وبنات مصر و6 أبريل أثبتوا أنهم أرجل من النظام واللي بيقولوا عليهم رجالته، النظام اللي سرق حلمنا، والبلطجية اللي خطفوا شبابنا، والحرامية اللي سرقوا موبيلاتنا، سحل في الشارع وسرقة لأجهزة الموبايل وفلوسنا وكل ده علشان مطالبنا وحقنا، 3 مطالب كنا بنام وبنحلم بيها وكانت بالنسبة لينا مفتاح الحرية لأكثر من 3 شهور، بنظم ونفكر ونحدد ثلاثة مطالب، تغيير في 3 مواد من الدستور يقدر بيها كل مصري يترشح لانتخابات الرئاسة ونلغي قانون الطوارئ ويتناقش قانون مباشرة الحقوق السياسية اللي قدمه 100 نائب لمجلس الشعب، رفضنا أن نكون تنظيماً سرياً أعلنا لكل الدنيا مطالبنا وقلنا للداخلية هنعمل وقفة أمام مجلس الشعب وبعتنا لهم إخطار بالمسيرة وحددنا يوم 6 أبريل الساعة 12 الظهر موعداً لإعلان مطالبنا، توقعت أن الأمن كالعادة سيمنعنا من الوقفة أو علي الأقل سيعتقل شباباً من الحركة قبلها بيوم لكن الأسوأ حصل من الساعة 8 الصبح، عرفت إن إسماعيل الشاعر - مدير الأمن - كان في الميدان بيباشر بنفسه توزيع الأمن والبلطجية، اتحركت من البيت واتفقت أقابل ندي ونيللي وعواد قدام جامع الفتح في رمسيس وأنا في الطريق جالي اتصال بيقولي مترحيش علي رمسيس أي وجه معروف بيتقبض عليه، انتظرت لحد معاد المظاهرة الساعة 12 وشوفت قد إيه الأمن كان مستعداً بالفعل، جميع مداخل ومخارج التحرير والقصر العيني وشارع الفلكي مغلقة فقررنا إننا نتجمع في الشوارع الضيقة لحد ما وصلنا عند مجلس الشوري لقيناهم بيعملوا كردون من عساكر الأمن المركزي، كردون ضيق كأنهم مش عايزين عددنا يزيد علي كده، وبكل عنف.. بدأنا نهتف 5 دقايق وفجأة حسيت أن فيه كباسة بتكبسنا في بعض.
إحساس بشع وإحنا في مفرمة، شايفة ناس كانوا هيموتوا وكل شوية يشدوا واحد يطلعوه برة ويسيبوه وسط 10 بلطجية يكسروا فيه، شوفت إنجي بتتشد من شعرها ومن ملابسها، وبنات تانية كانت واقفه معانا لأول مرة أشوفها بتنضرب بالشلاليت، منتهي الوحشية والقذارة رغم الضرب والعنف، كنا مصريين نكمل وكنا بنحاول نصمد، وعملنا أكتر من مسيرة وإحنا بنهتف، وفي نفس الوقت بننضرب، ولما وصلنا لحد المجمع اتلموا علينا من كل مكان بلطجية وقيادات وأمن مركزي بعصيان وعربيات ترحيلات جابوها ولقيتها بتركن ولقيت مرة واحدة 10 بلطجية بيضربوا بنتين حاولت أشدهم فجأة بصيت حواليا ملقتش حد من الناشطين الشباب وملقتش عربية الترحيلات كانوا اتاخدوا خلاص اكتشفت أن الأمن نازل يضربنا ويسحلنا ويسرقنا، يسرق حلمنا وكمان يسرق فلوسنا وموبايلاتنا وأنا بتكلم في التليفون لقيت واحد شد الموبايل مني بشكل عنيف كأنه كان بياخد وشي كله.. وطلع يجري زي الحرامية، والظباط حموه ولقيت ظابط مباحث بيقولي عايزة موبايلك؟؟ تعالي معانا هنوديكي ليه، ولقيتهم بياخدوني وبصيت لقيت مخبرين وبلطجية وظباط حواليا وإسماعيل الشاعر بميكرفون وهو بيقولهم هاتولي البت دي.. ولقيت هشام العراقي بيقولهم سيبوها سيبوها تمشي ولقيت ناس نشطاء أخدوني.
وكفاية أن كل واحد ضرب بنت أو شد شعرها أو اعتدي علي ناشط هييجي يوم عليه وفي نفس المكان والناس هتعمل فيه أكتر من اللي عمله.